28/04/2014

‏إظهار الرسائل ذات التسميات احكام شرعية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات احكام شرعية. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 3 يناير 2016

ماذا يفعل من تزوج بنتا وبعد الدخول لم يجدها بكرا ؟ للعلامة عبد العزيز بن باز







هذا له أسباب، قد تكون البكارة ذهبت بأسباب غير الزنا، فيجب حسن الظن - إذا كان ظاهرها الخير، وظاهرهاالاستقامة - فيجب حسن الظن في ذلك، أو كانت قد فعلت الفاحشة، ثم تابت وندمت وظهر منها الخير، لا يضره ذلك.
وقد تكون البكارة زالت من شدة الحيض؛ فإن الحيضة الشديدة تزيل البكارة – ذكره العلماء - وكانت تزول البكارة ببعض الوثبات – إذا وثبت من مكان إلى مكان، أو نزلت من محل مرتفع إلى محل سافل بقوة - قد تزول البكارة، فليس من لازم البكارة أن يكون زوالها بالزنا، لا.
فإذا ادّعت أنها زالت البكارة في أمر غير الفاحشة، فلا حرج عليه، أو بالفاحشة، ولكنها ذكرت له أنها مغصوبة ومكرهة، فإن هذا لا يضره أيضاً، إذا كانت قد مضى عليها حيضة بعد الحادث، أو ذكرت أنها تابت وندمت، وأن هذا فعلته في حال سفهها وجهلها، ثم تابت وندمت، فإنه لا يضره.
ولا ينبغي أن يشيع ذلك، بل ينبغي أن يستر عليها، فإن غلب على ظنه صدقها واستقامتها أبقاها، وإلا طلقها مع الستر، وعدم إظهار ما يسبب الفتنة والشر.

الاثنين، 17 أغسطس 2015

حكم ذكر الله بالقلب فقط دون تحريك الشفتين

                                                              بسم الله الرحمن الرحيم


                   السؤال:
                     السَّلام عليْكم،
            ما حكم مَن يذكُر الله بقلبِه وبلِسانه من دون تَحريك الشَّفتين؟

            جزاكم الله خيرًا.
الإجابة:
 الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإنَّ الذِّكر بالقلب أو في النَّفس مشروع؛ لما في الصَّحيحَين عن أبي هُريرة - رضِي الله عنه - قال: قال النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: «يقول الله تعالى: أنا عند ظنِّ عبْدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسِه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرْتُه في ملأٍ خيرٍ منهُم، وإن تقرَّب إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليْه ذراعًا، وإن تقرَّب إليَّ ذراعًا تقرَّبت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيتُه هرْولة».

قال ابن بطَّال في شرح البخاري: قال الطبرى: فإن قيل: أي الذِّكْرين أعظم ثوابًا: الذكر الذي هو بالقلب، أو الذِّكْر الذي هو باللسان؟ قيل: قد اختلف السَّلف في ذلك، فروي عن عائشة أنَّها قالت: "لأن أذكرَ الله في نفسي أحبُّ إليَّ من أن أذكُره بلساني سبعين مرَّة"، وقال آخرون: ذِكْر الله باللِّسان أفضل؛ روي عن أبي عُبيدة بن عبدالله بن مسعود قال: "ما دام قلْب الرَّجُل يذكر الله تعالى فهو في صلاة، وإن كان في السُّوق، وإن تحرَّك بذلك اللِّسان والشَّفتان، فهو أعظم".

قال الطبري: "والصواب عندي أنَّ إخْفاء النَّوافل أفضل من ظهورها لِمن لم يكن إمامًا يُقتدَىذكر الله أو في سوق؛ وذلك أنه أسلم له من الرياء، وقد روينا من حديث سعد بن أبي وقاص عنالنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -  أنَّه قال: «خيرُ الرِّزق ما يكفي، وخير الذِّكْر الخفي».

ولِمن كان بالخلاء أن يذكُر الله بقلبه ولسانه؛ لأنَّ شغل جارحتين بما يُرضي الله تعالى أفضلُ من شغْل جارحة واحدة، وكذلك شغْل ثلاث جوارح أفضلُ من شغل جارحتَين، وكلَّما زاد فهو أفضل، إن شاء الله تعالى".

وقال ابن القيم في "طريق الهجرتين": "فإذا شهِد العبد ذِكْرَ ربِّه تعالى له ووصل شاهده إلى قلبِه، شغَله ذلك عمَّا سواه، وحصل لقلبه به غنًى عالٍ لا يشبهه شيء، وهذا كما يحصل للممْلوك الذي لا يزال أستاذُه وسيِّده يذكره ولا ينساه، فهو يحصل له بشعوره بذِكْر أستاذه له غنًى زائد على إنعام سيِّده عليْه، وعطاياه السنِيَّة له، فهذا هو غنى ذِكْر الله للعبد، وقد قال فيما يروي عن ربِّه - تبارك وتعالى -: «مَن ذكرني في نفسِه ذكرتُه في نفسي، ومَن ذكرني في ملأٍ ذكرْتُه في ملأٍ خيرٍ منهُم»، فهذا ذِكْرٌ ثان بعد ذكر العبد لربِّه غير الذِّكْر الأوَّل الذي ذكره به حتَّى جعله ذاكرًا، وشعور العبد بكلا الذِّكرين يُوجب له غنى زائدًا على إنعام ربِّه عليْه وعطاياه له ... والمقصود أنَّ شعور العبد وشهودَه لذكر الله له يُغْني قلبه ويسدّ فاقته، وهذا بخلاف من نسُوا الله فنسيهم؛ فإنَّ الفقر من كلّ خير حاصل لهم، وما يظنُّون أنَّه حاصل لهم من الغِنى، فهو من أكبر أسباب فقرهم".

هذا؛ وقد بيَّن شيخ الإسلام أنَّ الذِّكْر الكامل ما كان باللِّسان مع القلب، وغير الكامل ما كان بالقلب فقط، فقال في "مجموع الفتاوى": "نظير قوله: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ} [الأعراف: 205] قوله - صلى الله عليه وسلَّم - فيما روى عن ربِّه: «
مَن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرتُه في ملأ خير منه»، وهذا يدخل فيه ذكرُه باللسان في نفسه؛ فإنَّه جعله قسيم الذِّكْر في الملأ، وهو نظير قوله: {وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ} [الأعراف: 205]، والدَّليل على ذلك أنَّه قال: {بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ} [الأعراف: 205]، ومعلوم أنَّ ذكر الله المشْروع بالغدو والآصال في الصَّلاة وخارج الصَّلاة هو باللسان مع القلب، مثل صلاتَي 
الفجر والعصر، والذِّكر المشْروع عقب الصَّلاتين، وما أمر به النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعلَّمه وفعله من الأذْكار والأدْعية المأثورة من عمل اليوم والليلة المشْروعة، طرفي النَّهار بالغدوِّ والآصال، وقد يدخُل في ذلك أيضًا ذِكْر الله بالقلْب فقط، لكن يكون الذِّكْر في النَّفس كاملاً وغير كامل، فالكامل باللِّسان مع القلْب، وغير الكامل بالقلْب فقط".

ومما سبق يتبين أن ذكر الله بالقلب، وبدون تحريك الشفتين، مشروع،،


به، وإن كان في محفل اجتمع أهلُه لغير
والله أعلم.

السبت، 8 أغسطس 2015

حكم صيام يوم الجمعة للعلامة محمد بن صالح العثيمين

                                                        بسم الله الرحمن الرحيم 
                                                 وبه نبدا ونستعين
           والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
            اما بعد  ..


          السؤال
          ما حكم صيام يوم الجمعة؟
الإجابة:
 صوم يوم الجمعة مكروه، لكن ليس على إطلاقه، فصوم يوم الجمعة مكروه لمن قصده وأفرده بالصوم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تخصوا يوم الجمعة بصيام، ولا ليلتها بقيام".

وأما إذا صام الإنسان يوم الجمعة من أجل أنه صادف صوماً كان يعتاده فإنه لا حرج عليه في ذلك، وكذلك إذا صام يوماً قبله أو يوماً بعده فلا حرج عليه في ذلك، ولا كراهة.

مثال الأول: إذا كان من عادة الإنسان أن يصوم يوماً ويفطر يوماً فصادف يوم صومه الجمعة فلا بأس، وكذلك لو كان من عادته أن يصوم يوم عرفة فصادف يوم عرفة يوم الجمعة فإنه لا حرج عليه أن يصوم يوم الجمعة ويقتصر عليه، لأنه إنما أفرد هذا اليوم لا من أجل أنه يوم الجمعة، ولكن من أجل أنه يوم عرفة، وكذلك لو صادف هذا اليوم يوم عاشوراء واقتصر عليه، فإنه لا حرج عليه في ذلك، وإن كان الأفضل في يوم عاشوراء أن يصوم يوماً قبله، أو يوماً بعده.

ومثال الثاني: أن يصوم مع الجمعة يوم الخميس، أو يوم السبت، أما من صام يوم الجمعة لا من أجل سبب خارج عن كونه يوم جمعة فإننا نقول له: إن كنت تريد أن تصوم السبت فاستمر في صيامك، وإن كنت لا تريد أن تصوم السبت ولم تصم يوم الخميس فأفطر كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، والله الموفق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ

محمد صالح العثيمين المجلد العشرون - كتاب الصيام.

الأربعاء، 5 أغسطس 2015

الجلوس في المصلى إلى الشروق مستحب

                                                                          بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فجلوس المصلي بعد الفجر، وذكره لله تعالى إلى الشروق عمل مستحب يثاب فاعله، ولا يأثم تاركه، فلا حرج عليك في عدم البقاء بعد الفجر، لا سيما بسبب غلبة النوم، والمهم أن تحافظي على أداء الفجر في وقتها؛ إذ يجب على المسلم أن يحافظ على أداء صلاة الفجر، وغيرها من الصلوات المفروضة في أوقاتها المحددة، كما قال الله تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء:103].
ولا يجوز له أن يتسبب في تضييعها بطول السهر، ولو كان سهره في عبادة؛ فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال فيما يرويه عن ربه -جل وعلا- أنه قال: وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه. رواه البخاري.  .
والله تعالى أعلم.

الجمعة، 31 يوليو 2015

احكام ومسائل في الربح من الانترنت

                                                                 بسم  الله الرحمن الرحيم      
                                                                     وبه نبدا ونستعين
                             والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين      
           اما بعد ..             

                                 


اليوم سوف اقدم لكم على مدونة " انا مسلم " احكام ومسائل تتعلق بالربح من الانترنت الذي انتشر مؤخرا وبصورة كبيرة جدا خصوصا بين الاخوان العرب في جميع انحاء الوطن العربي 
 هذه مسالة وجدتها في موقع اسلام ويب هذا الموقع المعروف والموثوق على مستوى العالم , وهذه المسالة تضم العديد من احكام الربح من الانترنت وهي عباره عن سؤال ساله احد الاعضاء وتمت الاجابة عليه بواسطة الموقع

السؤال
أريد السؤال عن مواقع الربح من الإنترنت, ولاحظت فتاوى قليلة عن هذا الموضوع, مع أنه بدأ في الانتشار بصورة كبيرة جدًّا, ولاحظت أيضًا أن من أفتى في هذا الموضوع لم يفهم الموضوع بصورة صحيحة, وبالتالي أعطى فتوى ليست في محلها، وهو كالآتي: للتوضيح أعرض مثالًا عن هذه الموقع (نيوبكس) الذي أعمل فيه, فهو يعرض إعلانات لا يوجد بها ما يخالف الشرع, وهي إعلانات عن كيفية ربح الأموال من الإنترنت فقط وما إلى ذلك، وكل ما عليك هو أن تسجل في الموقع مجانًا, وكلما تضغط على إعلان يضاف إلى رصيدك 0.0001$ فلو تصفحت 1000 إعلان يصبح برصيدك 1$, فهل في هذا حرمة أو أمر مخالف للشريعة؟ ثم بعد ذلك ولزيادة الربح وضعت شركة (نيوبكس) نظامًا لكي تستقطب الناس, وهو نظام الريفرال أي: الإحالات, وهو يشبه السمسرة, أي: تأتي بأناس - أصدقائك ومعارفك - وتجعلهم يسجلون في الموقع مجانًا, ويفعلون مثل ما تفعل, وتأخذ نسبة من أرباحهم، مثلًا فلو أن أحدهم ضغط على إعلان وكسب 0.001$ فأنا أكسب 0.0005$؛ لأنني من أرشده إلى الموقع، وكل ضغطة من أي شخص سجل عن طريقي آخذ عليها عمولة, أو نصيبًا من الربح, فما رأي فضيلتكم في ذلك؟ ولزيادة الأرباح مرة أخرى وضعت نفس الشركة نظامًا آخر لتسهيل النظام الأول وهو (الرنت رفرل) أي: دون أن تدعو أحدًا للمشاركة في الموقع يمكنك تأجير أناس هم أصلًا مشتركون بالموقع, وكراؤهم بثمن 0.2 للواحد لمدة شهر، فتدفع – مثلًا - ذلك ال 1 $ الذي ربحته من تصفح الإعلانات لكراء 5 رفرل, والرفرل هو: إنسان مثلي قد يكون في آسيا, أو في مصر, أو في الصين, يختاره لي الموقع, وليس أنا من يختاره, وهم تمامًا مثلي يضغطون على الإعلانات, وبصفتهم مؤجرين عندي لمدة شهر فأنتفع من ضغطاتهم كل حسب مدى نشاطه, فمن كان منهم يضغط دائمًا وبانتظام فأمدد له مدة التأجير بعد انقضاء الشهر, وقد يبقى معي سنين ما دام نشيطًا؛ حتى أنتفع بضغطاته, ومن كان منهم كسولًا فأطلب من الموقع أن يبدله بمقابل 0.07$, مع العلم أنك لن تدفع أي نقود حقيقية, وإنما كل ما تدفعه مما ربحت أصلًا من الشركة؛ لذلك الذي يحسن غربلة العاملين عنده يحقق أرباحًا, أما الذي لا يبالي بأحوالهم يخسر، أود معرفة رأي فضيلتكم في ذلك أيضًا, وإذا كان في هذا الموضوع غرر, وأنا أرى أنه مشابه للاستثمار في البورصة, فما رأي فضيلتكم في هذه النقطة أيضًا. وبقيت مسألة العضوية الذهبية، وهذه العضوية أشتريها مقابل 90$ في السنة حين يسمح رصيدي بذلك, وتمكن هذه الميزة من زيادة عدد الإعلانات التي يمكن الضغط عليها يوميًا, ويصبح سعر الضغطة 0.01$ بدل 0.001$, كما أني أستطيع تأجير 2000 عامل بدل 300 ، فهل هذه النقود التي أدفعها تعتبر مصاريف أو اشتراكًا سنويًا؟ أم أنه تعتبر في حكم الربا؟ وهناك ما يسمى بال (الميني جوب) وهو كما يدل عليه اسمه تقوم بعمل ما بسيط كالبحث على الإنترنت, أو عنوان مؤسسات عبر العالم, أو.. أو.. وقد رأيتها كلها, وليس فيها شيء من الممنوعات الشرعية, وذلك مقابل ما يحدده الموقع مسبقًا. أرجو أن تجيبوني عن ما سألت نقطة نقطة, فإن الأمر يؤرقني منذ مدة, راجيًا منكم التفصيل في الفتوى كما فصلت السؤال, بارك الله فيكم, ونفع بكم الأمة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمفتي يجيب السائل والمستفتي بناء على مسألته وتصويره لها, وقد يكون ذلك مطابقًا للواقع, وقد يكون مخالفًا له, لكن مرد ذلك إلى السؤال وتصوير المسألة، والمفتي في ذلك يفتي على حسب ما سمع, فهو كالقاضي, يحكم على نحو ما يسمع, كما في حديث أم سلمة - رضي الله عنها -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنكم تختصمون إليّ، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له بحق أخيه شيئًا بقوله، فإنما أقطع له قطعة من النار، فلا يأخذها" رواه البخاري.
ثم إن الشركات المسؤول عنها تختلف, وهكذا المعاملات التي يسأل عنها المستفتون, فيراعى ذلك كله, ومن وجد أن المسائل السابقة سواء في موقعنا أو غيرها لا تنطبق على حالته, فليسأل عن حالته بذاتها, وليصورها كما هي في الواقع.
والمسألة التي سألت عنها نجمل جوابها في النقاط التالية:
الأولى: كون الاشتراك مجانًا والإعلانات التي يأخذ المشترك الأجر على تصفحها إعلانات مباحة ليس فيها محذور شرعي لا حرج فيه.
الثانية: جلب المشترك لزبائن وأخذه عمولة على ذلك من قبل الشركة لا حرج فيه أيضًا.
الثالثة : ما ذكرته عن شراء عملاء فالذي يظهر أنه ينبني عليه غرر؛ لأن حقيقة شراء أو تأجير المشترك لا تخلو من قمار وغرر, فالمبلغ الذي يدفعه المشتري أو المستأجر يدفعه للموقع مقابل ضغطات أولئك, وهو بعد ذلك بحسب حظه, ولا يدري كم يبلغ عدد ضغطاتهم, وبالتالي كم تبلغ أرباحه, وانظر الفتوى رقم: 122925.
الرابعة: شراء العضوية الذهبية لا يجوز؛ لكونه يدخل في جملة القمار المحرم.
الخامسة : ما ذكرته عما يسمى "الميني جوب" إن كان مجرد مجاعلة أو إجارة للبحث عن شركة أو عمل بحث أو غيره وليس فيه محذور شرعي فلا حرج فيه.
والله أعلم.

الخميس، 23 يوليو 2015

أقوال العلماء في حكم الاحتفال بأعياد الميلاد

                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد سئل الشيخابن عثيمين: عن حكم أعياد الميلاد؟ فأجاب بقوله: يظهر من السؤال أن المراد بعيد الميلاد عيد ميلاد الإنسان، كلما دارت السنة من ميلاده أحدثوا له عيدا تجتمع فيه أفراد العائلة على مأدبة كبيرة أو صغيرة، وقولي في ذلك أنه ممنوع، لأنه ليس في الإسلام عيد لأي مناسبة سوى عيد الأضحى، وعيد الفطر من رمضان، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة، وفي سنن النسائي عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: كان لأهل الجاهلية، يومان في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم، المدينة قال: كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد بدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم الأضحى.
وقال: تخصيص الأيام، أو الشهور، أو السنوات بعيد مرجعه إلى الشرع وليس إلى العادة، ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر ـ ولو أن الأعياد في الإسلام كانت تابعة للعادات لأحدث الناس لكل حدث عيدا ولم يكن للأعياد الشرعية كبير فائدة.

وبالتحريم أفتى الشيخ عبد العزيز بن باز، واللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة، فلا يُنقض القول بتحريم أعياد الميلاد بإثبات كون أعياد الميلاد ليست تشبها بالكفار ـ على فرض التسليم بهذا ـ والذي نفتي به في الشبكة الإسلامية هو القول بتحريم الاحتفال بأعياد الميلاد،




Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More